أصدر ممثلو ووكلاء المرجعيات الدينية ورؤساء المراكز الشيعية في إنجلترا بيانا حول إقامة الشعائر الحسينية لهذا العام في ظل تفشي فيروس كورونا وما يترتب للاجتماعات البشرية الكثيفة من خطر على الصحة العامة وحياة الناس.
ونصح وكلاء المرجعيات الدينية، طبقا للبيان ، أن تعقد البرامج الخاصة بمحرم الحرام هذا العام، كما في شهر رمضان المبارك بشكل مجازي، وأن جميع الإخوة والأخوات مدعوون لمتابعة النصائح الطبية وإقامة مجالس العزاء هذا العام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وفيما يلي نص البيان:
مرة أخرى، المحرم، الضمير المستيقظ للتاريخ، شهر الملحمة وشهر الحزن، يستقيله جميع الحسينيين في كافة أنحاء العالم، من خلال رفع رايات العزاء و الحداد على الإمام الحسين وأهل بيته و صحبه الأوفياء و الموالين.
أن الحفاظ على عزاء الإمام الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء هو نقل ثقافة عاشوراء إلى الأجيال القادمة وإيصال مظلومية أهل البيت عليهم السلام إلى آذان التاريخ إن أهمية الحداد والعزاء على الإمام الحسين عبر التاريخ تنبع دائما من أهمية شخصية الإمام نفسه والمأساة التي لحقت به.
وبعبارة أخرى، بقدر ما كانت شخصية ومكانة الإمام الحسين بين أمة رسول الله عالية، واستشهاده وأنصاره، وأسر حرم رسول الله، كانت المصيبة مفجعة ومأساوية على طول التاريخ و مؤثرة في ضمير الإنسانية.
ومع الأخذ في الاعتبار ضرورة إقامة مراسم العزاء على استشهاد الإمام الحسين في شهر المحرم و احياء ملحمة عاشورا، في ظل الظروف الخاصة التي أوجدها تفشي فيروس كورونا في الوقت الحاضر على العالم والمسلمين لذا نوصي الجميع بإتباع ومراعاة التوصيات التالية
- من أجل منع انتشار مرض فيروس كورونا التاجي، يجب على جميع الناس الامتثال ومراعاة جميع القوانين والإرشادات ذات العلاقة.
- طبق فتاوى معظم مراجع التقليد، فإن عدم مراعاة القوانين ذات الصلة واهمال انتشار الوباء فيه إشكال شرعي.
- وفقا للقوانين الصادرة حديثا، يحظر تجمع أكثر من 30 شخصا في مكان مغلق.
- يؤكد الأطباء والمتخصصون على ضرورة مراعاة المسافة الاجتماعية والمبادئ التوجيهية ذات الصل
- تشير تقديرات الخبراء وتنبؤاتهم إلى احتمال عودة الموجة الثانية من هذا الوباء وبحسب النقاط السابقة، يوصي بعقد البرامج الخاصة بمحرم الحرام هذا العام، كما في شهر رمضان المبارك بشكل مجازي، وأن جميع الإخوة والأخوات مدعوون لمتابعة النصائح الطبية وإقامة مجالس العزاء هذا العام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.