هذهِ الأبياتُ مهداةٌ إلى جماهيرِ سيدِ الشهداءِ (عليه السلام) خطباءً، شعراءً، منشدين (رواديد ) خدمةَ المواكب وروادَ المجالسِ المباركةِ مع الدعاءِ والحبِ والوفاءِ.
محمد عبد الرضا هادي الساعدي
امستردام
12 يوليو 2020
١
زعمَ الورى أن الشعائرَ عُطّلت
والعذرُ خوفاً لانتشارِ الجائحةْ
٢
فاجبتهم أن الشعائرَ عندنا
رئةٌ وانفاسُ التّشيعِ نائحةْ
٣
الحزنُ فينا للشهيدِ علامةٌ
ودموعُنا سمةُ الولاءِ الواضحةْ
٤
في القلبِ نعقدُ للحسينِ مجالساً
هذي الشعائرُ للمشاعرِ شارحةْ
٥
نبضاتُنا اناةُ حزنٍ قد علت
والنفسُ فيهِ للقيامةِ صادحةْ
٦
جُنّ الأنامُ بمشرقٍ وبمغربٍ
وعقولُنا للغاضريةِ جانحةْ
٧
بالملكِ والاموالِ يلهو غيرُنا
وبهِ عقيدتُنا التجارةُ رابحةْ
٨
صبراً جماهيرَ الحسينِ فإنما
هذي البليةُ للشعائرِ جارحةْ
٩
قد ارهقتنا بالهمومِ فيا لها
من محنةٍ قد واجهتنا فادحةْ
١٠
لكنها حتماً تزولُ وتنقضي
وتصيرُ بعضاً من حديثِ البارحةْ
١١
وتعودُ لقيانا بأفناءٍ لنا
بعواطفِ الطفِ المقدسِ نافحةْ
١٢
بمواكبٍ ومضاربٍ وجوامعٍ
وشوارعٍ للحقِ تهتفُ طامحةْ
١٣
صبراً جماهيرِ الحسينِ فكم لكم
وقفاتُ صبرٍ بالبطولةِ طافحةْ
١٤
بكم المروءاتُ الأصيلةُ أينعت
نهجاً تجّملهُ الخصالُ الصالحةْ
١٥
نهج تعمّدَ بالدماءِ مخلداً
ما غيّرت نوبُ الزمانِ ملامحهْ
١٦
ورسالةٌ أحيت سلاماً في الدنى
وتسيرُ في دربِ التحررِ فاتحةْ
١٧
برؤاكم قد أشرقَ حشدُ الإبا
بملاحمٍ للظالمينَ مكافحةْ
١٨
منكم تعلمتِ الشعوبُ سخاءَها
والمسكُ منكم يستمدُ الرائحةْ
١٩
لولا شهامةُ طبعِكم وسموه
لم تأتكم هذي الشعوبُ النازحةْ
٢٠
اقريتُم الدنيا بقلبِ حسينِكم
ماذا تقولُ لكم حروفي المادحةْ
٢١
للهِ نخوتكم لها دانَ الورى
وبها تميزتِ الفعالُ الكادحةْ
٢٢
أكرم بابناءِ الولاءِ وأصلِهِ
حيوا الكرامَ ذوي العقولِ الراجحةْ